ياسين مامي: تعدّد الترشّحات للرئاسيّة مهم لزيادة التصويت في الانتخابات
اعتبر نائب مجلس نواب الشعب ورئيس لجنة السياحة والثقافة، ياسين مامي، خلال استضافته في برنامج "ميدي شو"، الخميس 4 جويليّة 2024، أنّ إصدار أمر دعوة الناخبين للانتخابات الرئاسيّة بتاريخ 6 أكتوبر القادم "يدّل على التزام رئيس الجمهورية بالمواعيد الدستورية".
"6 أكتوبر.. يوم العبور"
وتابع ياسين مامي قائلا: "وكما عوّدنا الرئيس باختيار تواريخ رمزية، فإنّ 6 أكتوبر يوم رمزي فهو يوم العبور العظيم في مصر، ونأمل أن يكون يوم العبور في تونس من حالة إلى أخرى.. حالة الاستقرار الاقتصادي وإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وحالة الإصلاحات الاقتصادية الكبرى..".
في المقابل، تساءل ياسين مامي عن سبب "تخلّي الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن دورها في تحديد موعد الانتخابات"، موضّحا أنّ أمر دعوة الناخبين من المفترض أنّ لا يُحدّد التاريخ، فهو عبارة عن "إذن للسلطة التنفيذية حتّى تتهيأ للانتخابات وتعد لها"، وفق قوله.
وأضاف أنّ "رئيس الجمهورية قيس سعيّد قام بدوره، لكن كنّا ننتظر تاريخ الانتخابات الرئاسيّة المحدّد منذ فترة من الهيئة وليس من الرئيس".
القانون الانتخابي
وبيّن المتحدّث أنّ مناقشة القانون الانتخابي كان من الممكن أن يكون من أولويات مجلس نواب الشعب، لولا ضغط الروزنامة والمبادرات التشريعيّة والعديد من مشاريع القوانين التي كانت مقدّمة من الحكومة والتي كان فيها طلب استعجال نظر.
وقال ياسي مامي: "اليوم لنا قانون انتخابي ودستور جديد، وننتظر إعلان الهيئة عن الروزنامة وتنقيح القرار الترتيبي المتعلق بقواعد وإجراءات الترشح للانتخابات الرئاسية".
البطاقة عدد 3
وبخصوص الجدل القائم حول البطاقة عدد 3، قال ياسين مامي "إنّنا ننتظر هيئة الانتخابات للإعلان عن التفاصيل والشروط، ولكن مهما كان الإعلان يجب أن لا يمسّ أو يحد من الترشّحات، لأنّه لإنجاح العملية الديمقراطيّة والعملية الانتخابيّة يجب أن يكون هناك أكثر من مترشّح لهذه الانتخابات، وللتونسيين قدر كافٍ من الذكاء والشجاعة للإقبال على صناديق الاقتراع واختيار المترشّح المقتنعين به"، على قوله.
وشدّد المتحدّث على أنّ الترشّح للانتخابات ليس سببا للإفلات من العقاب أو المحاسبة، قائلا إنّ الترشّح للرئاسة لا يُعطِي الحصانة لأيّ مترشّح.
وقال ياسين مامي إنّ حسم المسألة سيكون اليوم عن طريق الهيئة، ولكن من المهم أن يكون هناك تعدّد في الترشّحات حتّى يُضفي أكثر شرعيّة على العملية الانتخابية ويجعل الإقبال على الانتخابات كثيف، على حدّ تعبيره.
وأكّد ضيف "ميدي شو" على أنّ المرحلة القادمة يجب أن تكون اقتصادية بامتياز، والرهان الأساسي هو بعث الطمأنينة في الشعب والمساهمة في خلق الثروة.
ويرى في هذا السياق، أنّ رئيس الجمهورية القادم يجب أن يكون له مشروع متكامل للنهوض بالاقتصاد الوطني وإعادة هيكلته وخلق الثروة.